من طرف modi السبت أبريل 10, 2010 1:00 am
وقال
ابن عباس في رواية الضحاك: وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين
قالوا: لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة فإذا كان يوم القيامة
اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم
إلى آخر يوم من الأيام المعدودة فقال لهم خزنة النار: يا أعداء الله
زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياماً معدودات فقد انقطع العدد وبقي
الأمد.
قوله (اَفَتَطمَعونَ) الآية. قال ابن عباس ومقاتل: نزلت في السبعين الذين
اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى فلما ذهبوا معه سمعوا كلام الله
تعالى وهو يأمر وينهى ثم رجعوا إلى قومهم فأما الصادقون فأدوا ما سمعوا.
وقالت طائفة منهم: سمعنا الله من لفظ كلامه يقول: إن استطعتم أن تفعلوا
هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس وعند أكثر المفسرين
نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله (وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذينَ كَفَروا) وقال ابن
عباس: كان يهود خيبر تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود خيبر فعاذت
اليهود بهذا الدعاء وقالت: اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا
أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم قال: فكانوا إذا التقوا
دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا
به فأنزل الله تعالى (وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذينَ
كَفَروا) أي بك يا محمد إلى قوله (فَلَعنَةُ اَلله عَلى الكافِرينَ) وقال
السدي: كانت العرب تمر بيهود فتلقى اليهود منهم أذى وكانت اليهود تجد
نعت محمد في التوراة أن يبعثه الله فيقاتلون معه العرب فلما جاءهم محمد
صلى الله عليه وسلم كفروا به حسداً وقالوا: إنما كانت الرسل من بني
إسرائيل فما بال هذا من بني إسماعيل.
قوله (قُل مَن كانَ عَدوَّاً لِجِبريلَ) الآية. أخبرنا سعيد بن محمد بن
أحمد الزاهد قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني قال: أخبرنا المؤمل بن
الحسن قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم قال: أخبرنا أبو نعيم قال:
حدثنا عبد الله بن الوليد عن بكير عن ابن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال: أقبلت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا
القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك أخبرنا من الذي يأتيك من
الملائكة فإنه ليس نبي إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة بالوحي
فمن صاحبك قال: جبريل قالوا: ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذاك عدونا لو
قلت ميكائيل الذي ينزل بالمطر والرحمة اتبعناك فأنزل الله تعالى (قُل مَن
كانَ عَدُوَّاً لِجِبريلَ فَإِنَّهُ نَزَلَهُ عَلى قَلبِكَ) إلِى قوله
(فَإِنَ الَلهَ عَدُوٌّ لِّلكافِرينَ).
قوله (مَن كانَ عَدُوّاًً للهِ وَمَلائِكَتِهِ) الآية. أخبرنا أبو بكر
الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال:
حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي قال: قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة فأعجب
من موافقة القرآن التوراة وموافقة التوراة القرآن فقالوا يا عمر ما أحد
أحب إلينا منك قلت ولم قالوا: لأنك تأتينا وتغشانا قلت: إنما أجيء لأعجب
من تصديق كتاب الله بعضه بعضاً وموافقة التوراة القرآن وموافقة القرآن
التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم
خلف ظهري فقالوا: إن هذا صاحبك فقم إليه فالتفت إليه فإذا رسول الله صلى
الله عليه وسلم قد دخل خوخة من المدينة فأقبلت عليهم فقلت: أنشدكم بالله
وما أنزل عليكم من كتاب أتعلمون أنه رسول الله فقال سيدهم: قد نشدكم الله
فأخبروه فقالوا: أنت سيدنا فأخبره فقال سيدهم: إنا نعلم أنه رسول الله
قال: فقلت فأنت أهلكهم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم لم تتبعوه قالوا: إن لنا عدواً من الملائكة وسلماً من الملائكة فقلت
من عدوكم ومن سلمكم قالوا: عدونا جبريل وهو ملك الفظاظة والغلظة والإصار
والتشديد قلت: ومن سلمكم قالوا: ميكائيل وهو ملك الرأفة واللين والتيسير
قلت: فإني أشهدكم ما يحل لجبريل أنه يعادي سلم ميكائيل وما يحل لميكائيل
أن يسالم عدو جبريل وإنهما جميعاً ومن معهما أعداء لمن عادوا وسلم لمن
سالموا ثم قمت فدخلت الخوخة التي دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاستقبلني فقال: يا ابن الخطاب ألا أقرؤك آيات نزلت علي من قبل قلت: بلى
فقرأ (قًل مَن كانَ عَدُوّاً لِجِبريلَ فَإِنَّهُ) الآية حتى بلغ (وَما
يَكفُرُ بِها إِلا الفاسِقونَ) قلت: والذي بعثك بالحق ما جئت إلا أخبرك
بقول اليهود فإذا اللطيف الخبير قد سبقني بالخبر. قال عمر: فلقد رأيتني
أشد في دين الله من حجر.
وقال ابن عباس: إن حبراً من أحبار اليهود من فدك يقال له عبد الله بن
صوريا حاج النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أشياء فلما اتجهت الحجة
عليه قال: أي ملك يأتيك من السماء قال: جبريل ولم يبعث الله نبياً إلا
وهو وليه قال: ذاك عدونا من الملائكة ولو كان ميكائيل لآمنا بك إن جبريل
نزل بالعذاب والقتال والشدة فإنه عادانا مراراً كثيرة وكان أشد ذلك علينا
أن الله أنزل على نبينا أن بيت المقدس سيخرب على يدي رجل يقال له بختنصر
وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه فلما كان وقته بعثنا رجلاً من أقوياء بني
إسرائيل في طلب بختنصر ليقتله فانطلق يطلبه حتى لقيه ببابل غلاماً مسكيناً
ليست له قوة فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبريل وقال لصاحبنا: إن كان
ربكم الذي أذن في هلاككم فلا تسلط عليه وإن لم يكن هذا فعلى أي حق تقتله
فصدقه صاحبنا ورجع إلينا وكبر بختنصر وقوي وغزانا وخرب بيت المقدس فلهذا
نتخذه عدواً فأنزل الله هذه الآية.
وقال مقاتل: قالت اليهود: كان جبريل عدونا أمر أن يجعل النبوة فينا فجعلها
في غيرنا فأنزل الله هذه الآية.
قوله (وَلَقَد أَنزَلنا إِليكَ آياتٍ بَيِّناتٍ) قال ابن عباس: هذا جواب
لابن صوريا حيث قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما جئتنا بشيء
نعرفه وما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها فأنزل الله هذه الآية.
قوله (وَاِتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ) الآية.
أخبرني محمد بن عبد العزيز القنطري قال: أخبرنا أبو الفضل الحدادي قال:
أخبرنا أبو يزيد الخالدي قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا جدي
قال: أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن الحارث قال: بينما نحن عند
ابن عباس إذ قال: إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء فيجيء أحدهم
بكلمة حق فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة فيشربها قلوب
الناس فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها تحت الكرسي فلما مات سليمان
قام شيطان الطريق فقال: ألا أدلكم على كنز سليمان المنيع الذي لا كنز له
مثله قالوا: نعم قال: تحت الكرسي فأخرجوه فقالوا: هذا سحر سليمان سحر به
الأمم فأنزل الله عذر سليمان (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى
مُلكِ سُلَيمانَ وَما كَفَرَ سُليمانُ).
وقال الكلبي: إن الشياطين كتبوا السحر والنارنجيات على لسان آصف: هذا ما
علم آصف بن برخيا سليمان الملك ثم دفنوها تحت مصلاه حين نزع الله ملكه
ولم يشعر بذلك سليمان ولما مات سليمان استخرجوه من تحت مصلاه وقالوا
للناس: إنما ملككم سليمان بهذا فتعلموه فلما علم علماء بني إسرائيل
قالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان وأما السفلة فقالوا: هذا علم
سليمان وأقبلوا على تعلمه ورفضوا كتب أنبيائهم ففشت الملامة لسليمان فلم
تزل هذه حالهم حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عذر
سليمان على لسانه ونزل براءته مما رمي به فقال (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو
الشَياطينُ) الآية.
خبرنا سعيد بن العياش القرشي كتابة أن الفضل بن زكرياء حدثهم عن أحمد بن
نجدة عن سعيد بن منصور عن عثمان بن بشير عن حصيفة قال: كان سليمان إذا
نبتت الشجرة قال: لأي داء أنت فتقول: لكذا وكذا فلما نبتت شجرة الخروبة
قال: لأي شيء أنت قالت: لخراب بيتك قال: تخربينه قالت: نعم قال: بئس
الشجرة أنت فلم يلبث أن توفي فجعل الناس يقولون في مرضاهم: لو كان مثل
سليمان فأخذت الشياطين فكتبوا كتاباً وجعلوه في مصلى سليمان وقالوا: نحن
ندلكم على ما كان سليمان يداوي به فانطلقوا فاستخرجوا ذلك فإذا فيه سحر
ورقي فأنزل الله تعالى (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ
سُلَيمانَ) إلى قوله (فَلا تَكفُر) قال السري: إن الناس في زمن سليمان
كتبوا السحر فاشتغلوا بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب فدفنها تحت كرسيه
ونهاهم عن ذلك ولما مات سليمان وذهب به كانوا يعرفون دفن الكتب فتمثل
شيطان على صورة إنسان فأتى نفراً من بني إسرائيل وقال: هل أدلكم على كنز
لا تأكلونه أبداً قالوا نعم قال: فاحفروا تحت الكرسي فحفروا فوجدوا تلك
الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان: إن سليمان ضبط الجن والإنس والشياطين
والطيور بهذا فأخذ بنو إسرائيل تلك الكتب فلذلك أكثر ما يوجد السحر في
اليهود فبرأ الله عز وجل سليمان من ذلك وأنزل هذه الآية.
قوله تعالى (يَا أَيَّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقولوا راعِنا) الآية. قال
ابن عباس في رواية عطاء: وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها فلما سمعتهم
اليهود يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم أعجبهم ذلك وكان راعنا في كلام
اليهود سباً قبيحاً فقالوا: إنا كنا نسب محمداً سراً فالآن أعلنوا السب
لمحمد فإنه من كلامه فكانوا يأتون نبي الله صلى الله عليه وسلم فيقولون:
يا محمد راعنا ويضحكون ففطن بها رجل من الأنصار وهو سعد بن عبادة وكان
عارفاً بلغة اليهود وقال: يا أعداء الله عليكم لعنة الله والذي نفس محمد
بيده لئن سمعتها من رجل منكم لأضربن عنقه فقالوا: ألستم تقولونها فأنزل
الله تعالى (ياأَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقولوا راعِنا) الآية.
قوله تعالى (ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مَن أَهلِ الكِتابِ) الآية. قال
المفسرون: إن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد
صلى الله عليه وسلم قالوا: هذا الذي تدعوننا إليه ليس بخير مما نحن عليه
ولوددنا لو كان خيراً فأنزل الله تعالى تكذيباً لهم.
السبت أبريل 17, 2010 10:47 am من طرف modi
» ا........سوارات ... صور ... فواصل ... للتزيين
السبت أبريل 17, 2010 10:39 am من طرف modi
» صور ترحيبية بالانجليزيه
السبت أبريل 17, 2010 10:32 am من طرف modi
» حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
السبت أبريل 17, 2010 10:30 am من طرف modi
» العلم الاردني
السبت أبريل 17, 2010 10:06 am من طرف modi
» اذا حابب تعرفنا على حالك تفضل واذا مش حابب تفضل انت بتتعرف علينا
السبت أبريل 17, 2010 10:06 am من طرف modi
» قطعوا حنجرته بسكين خوفاً من ان يعود الى الحياة.. التفاصيل الدقيقة قبل إعدام الشهيد صدام حسين
السبت أبريل 17, 2010 10:00 am من طرف modi
» لغز سقوط بغداد قبل سبعة سنوات .. اعترافات وفضائح
السبت أبريل 17, 2010 9:58 am من طرف modi
» تيسير السبول
السبت أبريل 17, 2010 9:47 am من طرف modi